كنوز الأردن ذات الخصائص الشّافية
أحس أنني أعيش بنعمةٍ، فأنا أسكن في أطراف مدينة جرش، في بيتٍ دافئٍ يطِلّ على بستانٍ خصبٍ. مكتبي في الحقيقة قطعةٌ معطاءةٌ من الأرض تُنتِج بعض المكوِّنات الرئيسية التي أستخدمها في ابتكار مجموعتي من منتَجات العناية بالبشرة.
كنت دومًا أرغب في ابتكار منتَجاتٍ تستطيع أن تجعل الإنسان يتألّق، ولهذا صمّمت أن لا أستخدم إلا العناصر ذات أعلى المواصفات والقادرة على أن تشفي وتصحّح وتحمي البشرة. وقد أيقنتُ مبكّرًا أن الطريقة الواحدة للتأكد من أن كلّ شيءٍ طبيعيٌّ مائة بالمائة هو أن أقوم بنفسي باختيار المكوِّنات وجلبِها.
الأردن موطنٌ للعديد العديد من النباتات ذات الخصائص العلاجية الشافية. المناخ مثاليٌّ لزراعة أشجار الزيتون والصّبّار والأعشاب وشجيرات الورد وأزهار الكالانديولا، وكلها أقوم بزراعتها في بستاني. وحسب الموسم، كثيرًا ما تجدني في البستان، وقد رفعت أكمامي، أقطف المحاصيل. أقوم بتنمية المحاصيل جميعًا باستخدام عناصر غير سامّة وغير مُسبِّبة للحساسية ونشطة بيولوجيًّا وعضويّة ومجَرَّبة لسنوات عديدة. إنها الطريقة الوحيدة التي أرضى بها. وقد لا يعرف الكثيرون أن لي ارتباطًا فريدًا مع الأرض، فأنا لا أذكر لو أن المحاصيل هي التي ألهمتني أن أبتكر مُنتَجاتي أو العكس هو الصحيح!
مع كلّ مُنتَجٍ جديدٍ، أريد أن يشعر الناس أنهم بدأوا رحلةً خياليةً عبر مزرعة عائلتي، ولو كان ذلك لبضعة دقائق كل يوم.